تشن السلطات السعودية حملة لمنع ظاهرة حجز أماكن للصلاة مقابل أموال في الحرمين المكي والمدني، بالتزامن مع ليلة القدر التي يقصد خلالها أكثر من مليون مسلم المسجد الحرام للصلاة، مساء الأربعاء 16-9-2009.
وأكد وكيل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام الدكتور يوسف الوابل في تصريحات صحفية على وجود عقوبات قاسية تشمل الغرامة المالية والترحيل لمحتجزي الصفوف الأولى في الحرم المكي بغرض تأجيرها.
وأوضح أن هذا السلوك يمارسه بعض الوافدين، مضيفا أن هناك لجنة من الرئاسة تتابع من يقوم بذلك، وترشد المصلين بعدم جوازه من خلال مطويات تم توزيعها عليهم، فمن يريد أن يصل للصف الأول فعليه الحضور مبكرا.
وأشار الوابل إلى وجود جولات ميدانية على مدار الساعة في المسجد الحرام لمتابعة هؤلاء، ومن يتم القبض عليه يسلم للجهات الأمنية.
وألقت لجان الرئاسة القبض في وقت سابق على عدد من الوافدين الذين يقومون بحجز الأماكن وتأجيرها للمصلين وتمت إحالتهم إلى الجهات الأمنية، وطبقت بحقهم العقوبات النظامية التي تردعهم عن هذا العمل.
وكانت صحيفة "عكاظ" السعودية قد نشرت مؤخرا تقريرا جاء فيه "حين تدلف إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي في العشر الأواخر من رمضان يلفت انتباهك الأماكن التي غطتها أشمغة بعض المصلين أو سجاداتهم الخاصة، وما إن تسأل حتى يقال لك: محجوز".
يشار إلى أن الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتى العام للمملكة العربية السعودية أفتى بعدم جواز حجز الأماكن فى الصفوف الأولى لأشخاص يأتون متأخرين للصلاة فى المسجد الحرام أو المسجد النبوي ولايدخلون المسجد إلا عند الإقامة.
وذكرت الصحف المحلية أن السلطات السعودية تنظم حملة لمكافحة الظاهرة، مضيفة أن بعض المهاجرين والأجانب يقفون وراء هذه الظاهرة. مشيرة إلى إن سعر الحجز للمكان الواحد بلغ 300 دولار.