الغي معرض تشكيلي اسرائيلي بعد تعرضه اصحابه لانتقادات واسعة لعرض لوحات تظهر وجوه انتحاريات فلسطينيات وقد ركبت على رسوم تمثل العذراء مريم.
وقد واجه المعرض موجة من الانتقادات الا ان الفنانيين الاسرائيليين قالوا ان اعمالهم اسيء فهمها.
واشارت الرسامة ليلى تشاك، وهي مشاركة في المعرض، لبي بي سي "ان المعرض كان محاولة لاحياء ذكرى الضحايا".
وقد نشرت صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية تقريرا انتقدت فيه المعرض بقوة تحت عنوان "الارهابيون المقدسون".
وفي دفاع عن عملها، قالت ليلى شاك وجالينا بليخ ان المعرض استهدف طرح تساؤلات حول الكيفية التي تحولت فيها هؤلاء النسوة الى انتحاريات.
وقالت ليلى شاك "لقد تعاملنا مع ظاهرة جديدة تسمى بالانتحاريات، لقد حاولنا التعرف كيف تحول هذا الرمز للحب والامومة، العذراء، الى رمز للموت".
واضافت ان مشكلة الانتحاريات "مشكلة يجب مواجهتها، ولكنها ليست مشكلة خاصة باسرائيل، بل هي مشكلة تهم العالم باكمله".
ومن جانبها كتبت جالينا بليخ على موقعها على الانترنت "في عالم التطرف المشوه، فان الحب الذي كان موجودا في قلب المرأة استبدل بهاذا الكره، وان الامومة استبدلت بالرغبة في الابادة والاذى المتعمد".
ويحمل معرض الاعمال التشكيلية عنوان "Ferror" وهو تعبير ساخر تعمد تحوير كلمة الارهاب "Terror" بالانجليزية لربطه بالنساء، وفيه صور لسبع انتحاريات فلسطينيات يرتدين لباسا غطاء راس اسلامي تقليدي وقد ركبت على لوحات شهيرة تظهر مريم مثل لوحة العذراء والطفل التي رسمها الفنان رافاييل.
وقد شوهد العاملون قبل ساعات من انطلاق المعرض وهم يزيلون اللوحات الفنية من على جدران المعرض في مبنى الاتحاد الوطني للصحفيين في مدينة تل ابيب.
ومن جانبه قال يوسي تزور، الذي قتل ابنه في تفجير باص وقع في العام 2003 والذي احتج لدى الشرطة على اقامة المعرض "لقد جعلنا الامر واضحا لهؤلاء الفنانين، الذين يعتقدون انه يمكن استخدام الانتحاريين في عمل فني، ان ذلك يجرح مشاعر الناس".