قررت تونس وقف رحلات العمرة الى مكة المكرمة بسبب مخاطر تفشي مرض انفلونزا الخنازير، حسبما أعلن رسميا.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وزير الشؤون الدينية التونسي أبو بكر الأخزوري تصريحات قال فيها إن تعليق رحلات العمرة "قرار ضروري" نظرا لتفشي مرض انفلونزا الخنازير.
وقال الأخزوري أمام لجنة في وزارة الصحة إن الأوضاع الصحية في العالم تستلزم التفكير في منع رحلات الحج في 2009.
وأضاف قائلا: "سيتقرر ذلك على ضوء التطورات الصحية على المستويين الإقليمي والدولي".
وفي نفس هذا السياق شددت السلطات التونسية من معايير اختيار المرشحين لأداء الحج، كما ضاعفت الفحوص الطبية مستبعدة المسنين والمصابين بأمراض مزمنة "الأكثر عرضة" للإصابة.
ويرى المحللون أن تعليق رحلات العمرة قد يتسبب في خسائر لوكالات الأسفار خصوصا تلك المتخصصة في الرحلات إلى الديار المقدسة.
وتقدر الخسائر بـ150 مليون دينار (حوالي 112 مليون دولار) حسب تقديرات نشرها موقع "بيزنس نيوز" الالكتروني.
ورصدت تونس حتى الآن ثلاث إصابات بانفلونزا الخنازير.
ويتعلق الأمر بطالبتين عادتا من الولايات المتحدة ومضيفة طيران لدى عودتها من رحلة إلى السعودية.
وقال وزير الصحة منذر زينادي إن وضع المرض في تونس تحت السيطرة.
شفاء "تام"
وفي قطر أعلن أمس السبت أن جميع الذين أصيبوا بفيروس إنفلونزا الخنازير في هذا البلد قد شفوا تماما بعد تلقيهم العلاج اللازم من جانب الجهات الطبية المختصة.
وقال بيان للمجلس الأعلى للصحة في الدوحة إن "الرقابة الصحية الدقيقة رفعت عن جميع الأشخاص المصابين بالمرض وعاد جميع المصابين إلى مزاولةحياتهم الطبيعية".
وأضاف المجلس في بيانه قائلا: "لا يعتبر هذا الوباء خطيرا كما كان متوقعا ومعظم الحالات التي أصيبت بالفيروس كانت إصابات خفيفة وتماثلت للشفاء".
وبلغ مجموع الإصابات بالفيروس المتسبب في إنفلونزا الخنازير والتي رُصدت في قطر منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي 23 حالة.
وجاء في البيان كذلك أن "الحالات الأربع الأخيرة سجلت لدى سيدة فيلبينية قدمت من الولايات المتحدة وسيدة سنغافورية جاءت من بلدها وسيدة فيلبينية" إضافة إلى "صبية من المكسيك عمرها ثمانية أشهر جاءت من الولايات المتحدة".
أول إصابة في سورية
وفي سوريا أعلن وزير الصحة رضا سعيد لوكالة الأنباء الفرنسية أمس السبت أن السلطات الصحية قد رصدت أول حالة إصابة بإنفلونزا الخنازير في سوريا.
وقال الوزير السوري إنها امرأة في الخامسة والثلاثين وصلت إلى سوريا في الـ30 من يونيو/ حزيران قادمة من أستراليا. وفي الثاني من تموز/يوليو شعرت بآلام، وفي الثالث منه رُصد المرض.
وأضاف سعيد قائلا إن المصابة تخضع حاليا للعلاج.
وقال الوزير السوري إن السلطات اتخذت جميع التدابير الوقائية في البلد لعدم انتشار الفيروس.
وأصاب هذا الفيروس المتسبب في إنفلونزا الخنازير حوالي 90 ألف شخصا في 125 بلدا وأودى بحياة 382 شخصا، حسب منظمة الصحة العالمية.